حاجة إنسانية عالمية وعبر العصور، يسعى إليه الجميع على اختلاف ألوانهم، عقائدهم، أعراقهم، جنسياتهم، أعمارهم، أجناسهم، مستويات ثرائهم، قدراتهم، أو حتى تقدمهم التكنولوجي هذه الرغبة ليست بدعة عصرية، بل هي سعي متواصل للبشرية جمعاء - لقد سلكت البشرية دروبًا متنوعة لتحقيق هذا السلام المنشود. البعض اعتقد أنه يكمن في تراكم الممتلكات المادية والثروة. آخرون بحثوا عنه في المخدرات أو الموسيقى. بينما اتجه البعض نحو التأمل، أو وجدوه في شريك الحياة، أو في النجاح المهني، أو حتى في إنجازات الأطفال. لكن البحث لا يزال جاريًا - في عصرنا الحالي، يُقنعنا السرد السائد بأن التقدم التكنولوجي والحداثة سيجلبان لنا الراحة الجسدية، ومن خلالها سنصل إلى السلام الداخلي. ومع ذلك، إذا نظرنا إلى الولايات المتحدة، التي تُعدّ الأكثر تقدمًا تكنولوجيًا وصناعيًا في العالم، سنجد أن فكرة حصولهم على السلام الداخلي بعيدة عن الواقع - د. أبو أمينة بلال فيليبس